يزيد الذكاء الاصطناعي من التضليل الانتخابي في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن لأي شخص يمتلك هاتف ذكي وخيال مخادع إنشاء محتوى مزيف مقنع، بهدف خداع الناخبين.
من خلال استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية المجانية والمنخفضة التكلفة من شركات مثل "غوغل" و"أوبن آي أي"، يمكن لأي شخص إنشاء "صور مزيفة عميقة" ذات جودة عالية.
تأثير التزييف العميق يثير القلق، حيث انتشرت موجة من التزييف العميق القائم على الذكاء الاصطناعي والمرتبطة بالانتخابات في أوروبا وآسيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أشهر. وكانت تلك التجربة بمثابة تحذير لأكثر من 50 دولة تتجه إلى صناديق الاقتراع هذا العام.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن السؤال لم يعد ما إذا كانت تقنية التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي قادرة على التأثير في الانتخابات، ولكن ما مدى تأثيرها؟.
وبتصاعد السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي مؤخرًا من التهديد المتزايد، قائلاً إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يجعل من السهل على "الخصوم الأجانب الانخراط في نفوذ خبيث".
وتشير التقنية إلى أنه يمكن تشويه صورة المرشح أو تخفيفها، ويمكن توجيه الناخبين نحو المرشحين أو بعيدًا عنهم، أو حتى حثّهم على عدم الاقتراع تمامًا.
لكن التهديد الأكبر للديمقراطية، كما يقول الخبراء، يتمثل في أن زيادة التزييف العميق للذكاء الاصطناعي قد تقلل ثقة الجمهور فيما يرونه ويسمعونه.
ويجعل التطور التكنولوجي من الصعب تتبع من يقف وراء التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتشير الوكالة إلى أن خبراء يعتبرون أن الحكومات والشركات ليست قادرة بعد على وقف الطوفان، كما أنها لا تتحرك بالسرعة الكافية لحل المشكلة.
وتهدف بعض ممارسات التزييف العميق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى زرع الشك حول ولاءات المرشحين.
إرسال تعليق