اتهام روسيا بمحاولة إفشال مـفـاوضـات الـنــووي الإيـرانـــي


 

حذّرت الأطراف المشاركة في المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، من انهيار المفاوضات على الرغم من دخولها في مرحلة نهائية وفي ظل التوصل إلى اتفاق جاهز للتوقيع، وذلك بسبب الضمانات التي تطالب بها موسكو.

وأفاد دبلوماسي أوروبي رفيع، بأنه يتعين استكشاف خيارات أخرى إذا استمرت روسيا في ما وصفه بـ»عرقلة» إحياء الاتفاق النووي مع ايران.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «إذا تم التأكد من أن العرقلة الروسية نهائية، فسنضطر إلى النظر في خيارات أخرى»، مضيفا أن الأطراف المشاركة لا تريد أن تترك في وضع تتخذ فيه روسيا «الاتفاق رهينة».

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة وقف المحادثات، على الرغم من أن النص النهائي للاتفاق بات جاهزا للتوقيع ومطروحا على الطاولة، بحسب ما يؤكد أطراف التفاوض، بمن فيهم الجانب الأوروبي.

من جانبها، حضت الولايات المتحدة كلا من إيران وروسيا على اتخاذ «قرارات» ضرورية للتوصل سريعا إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، «نعتقد أنه يمكن انقاذ الاتفاق إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو».

وقال برايس أن «العقوبات الجديدة المرتبطة بروسيا لا علاقة لها البتة» بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني و»ينبغي ألا يكون لها أي تأثير» على هذه المفاوضات. وأضاف «ليس لدينا أي نية لنقدم إلى روسيا أي أمر جديد أو محدد، هذا ليس ضروريا».

من جانبه، رفض مبعوث روسيا في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، التلميحات بأن موسكو هي سبب توقف المحادثات. وصرح للصحافيين عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أن «إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها... هناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها».

Post a Comment

أحدث أقدم